سأرسم بحروفي معشوقتي
أفلاطونية الفِكر ونزارية الحرف وهواها ملائكي
كل ما كتب من شعر غزلي كان لعينيها
أينما إتجهت إتجه ورد عباد الشمس ليعبدها
عينيها كالزمرد الأخضر جمال خالص وبريق قاتل
كانت كالمطر تنزل الصحراء لتحولها لغابات
في جمالها سجدت الشمس والقمر والكواكب لها
كانت تحمل سفينة نوحِ بشعرها شبيه أنهار الذهب
كالنهر هي نقي عذب سريع جميل
كل موجة من أمواج البحر كانت تأتي للشاطئ لترى عينيها
والأمطار تهطل علينا ليس لنا بل لتقبلها في ثغرها وجبينها وكل مكان
لم تضرب النيازك الأرض خجلاً من أن يقطع نومها
رجع المسلمون من الأندلس لا لهزيمة ابداً بل لحنينهم إليها
إسبرطة كانت تجند الجنود للوصول لرمش عينيكِ
وفلاسفة أثينا كان يحاولون معرفة سر سحرك وجمالك
وعلاقة الكون والطبيعة والروح والجسد بكِ
وحتى أفلاطون في مدينتة الفاضلة كان يريدكِ أميرته هناك
وأجمل لوحة رسمة كانت لعروق يديك المخضرة البيضاء
وأنتِ تعلمين بأن الدين لم يأتِ إلا يصونكِ يا سيدتي
أعلم يا معشوقتي بأنكِ لا تريدين سواي ولم تقبّلين سواي
ولم ترين من الرجال سواي ولا تعرفين معنى الخيانة
أنتِ مصدر إلهامي ونجاحي فكلما أردتُ شيء رددت أسمك
يأتيني مسرعاً كنتِ تعويذتي السحرية
كل ليلة أنام فيها تزوريني في كوابيسي لتخريجني منها لفردوسكِ يا ملاكي
ألم يعلموا بأن كل المنتحرين كان يريدون لقائك لإعتقادهم بأنكِ قتلتي
جهلوا بأنكِ معي في قصرنا مع ملاكنا الصغيرة وفارسنا الجميل
كبياض الثلج أنتِ وأجمل وأرقى بلقيس كانت تحت يديكِ
سوف أذهب لألقي نظرة على معشوقتي فإني مُشتاق إليها إلى اللقاء.
نسيت أن أخبرهم يا معشوقتي بأنكِ أجمل وهم عشته .. مع ذلك سوف أنتظركِ