الثلاثاء، 30 أبريل 2013

سأرسم بحروفي معشوقتي



 سأرسم بحروفي معشوقتي


أفلاطونية الفِكر ونزارية الحرف وهواها ملائكي
كل ما كتب من شعر غزلي كان لعينيها
أينما إتجهت إتجه ورد عباد الشمس ليعبدها
عينيها كالزمرد الأخضر جمال خالص وبريق قاتل
كانت كالمطر تنزل الصحراء لتحولها لغابات
في جمالها سجدت الشمس والقمر والكواكب لها
كانت تحمل سفينة نوحِ بشعرها شبيه أنهار الذهب
كالنهر هي نقي عذب سريع جميل
كل موجة من أمواج البحر كانت تأتي للشاطئ لترى عينيها
والأمطار تهطل علينا ليس لنا بل لتقبلها في ثغرها وجبينها وكل مكان
لم تضرب النيازك الأرض خجلاً من أن يقطع نومها
رجع المسلمون من الأندلس لا لهزيمة ابداً بل لحنينهم إليها
 إسبرطة كانت تجند الجنود للوصول لرمش عينيكِ
وفلاسفة أثينا كان يحاولون معرفة سر سحرك وجمالك
وعلاقة الكون والطبيعة والروح والجسد بكِ
 وحتى أفلاطون في مدينتة الفاضلة كان يريدكِ أميرته هناك
وأجمل لوحة رسمة كانت لعروق يديك المخضرة البيضاء
وأنتِ تعلمين بأن الدين لم يأتِ إلا يصونكِ يا سيدتي
أعلم يا معشوقتي بأنكِ لا تريدين سواي ولم تقبّلين سواي
ولم ترين من الرجال سواي ولا تعرفين معنى الخيانة
أنتِ مصدر إلهامي ونجاحي فكلما أردتُ شيء رددت أسمك 
يأتيني مسرعاً كنتِ تعويذتي السحرية
كل ليلة أنام فيها تزوريني في كوابيسي لتخريجني منها لفردوسكِ يا ملاكي
ألم يعلموا بأن كل المنتحرين كان يريدون لقائك لإعتقادهم بأنكِ قتلتي
جهلوا بأنكِ معي في قصرنا مع ملاكنا الصغيرة وفارسنا الجميل
كبياض الثلج أنتِ وأجمل وأرقى بلقيس كانت تحت يديكِ
سوف أذهب لألقي نظرة على معشوقتي فإني مُشتاق إليها إلى اللقاء.

نسيت أن أخبرهم يا معشوقتي بأنكِ أجمل وهم عشته .. مع ذلك سوف أنتظركِ

في مفكرةٍ جمعتُ كل أشلاء قلبي


في مفكرةٍ جمعتُ كل أشلاء قلبي
في ليلة كانت تدعي التفائل المشؤوم
في ليلة غاب فيها البدر الكامل المضيء
رحل عني قمري السحري لأبقى وحدي في الظلام
وكل ما حولي هباء في هباء كالرياح
أحسست بإختناق قلبي وكأنه يقول كفاكَ
كفاك فقد مزقت ما تبقى من أشلائي
صدقيني بأن كل ما جرى في سنيني
هو ما جرعتهُ من مر حنيني وأنيني
وكل ما فقدته من يقيني لحياة الفناء
في بادىء الأمر كان جميل وأكثر
وبعد تعمق ألف عام كان أتفه وأحقر
قابلتها بعد عام كان يشبه القبر وحشةً
ليسَ عام صدقيني بل عمرٌ ضاقت به أحلام الشباب
وشاخ قلبي وهرم عقلي ونضج فكري وانا لم أزل كالزهرة
كزهرة توليب لم ترى الحياة بعد، ولما رأتها غادرتها
إقتربت مني وقبلتني بعد ما ضمتني، أليس هذه الحياة؟
 بكيت منها وعليها وإليها، إرحلي فأنا سرطان قاتل للحياة
قالت لمَ كل هذا التشاؤم لا يكفيك إنك لم تزل حيَ؟
 قلت لها بضحكة قهر ومن قال بإني أريد هذه الحياة!
فغايتنا في هذه الحياة ياجميلتي ما بعد الحياة
أنا حفظت خريطة الفردوس، أعرف كل ازقتها
هناك حياة الخلود الأبدي، لا نعيم زائل إن كان نعيماً اصلاً
ماذا رأيتِ في هذه الحياة؟ وأنتِ إمرأة ناضجة
أنتِ إمراة أستعملوكِ كآلة جنسية يفرغون فيها شهواتهم
وآلة إعادة تكوين النسل وتنظيف وتغسيل
وضرب وقهر وظلم وجور في حقكِ
هل حُصرت الإنسانية في الرجل؟ أقولها وأنا رجل منهم
منهم في جسدي لا عقلي وفكري 
المرأة لها حق العيش كإنسانة، لو أعطيت كل فرص الرجل
 كما أعطي الرجل لصارت مثله وربما أفضل
دعينا من هذا لا أريد أن أضع الملح على الجرح
أنا لم أعش زمني بل عشت حياة أخرى
 في طفولتي عشت كالشباب وفي شبابي عشت كالرجال الناضجين 
أرى كل من حولي لاهٍ في أشياء مررت بها وانهيتها
أريد أن أعيش كإنسان لا أكل و مال و بيت و زوجة وأبناء وقبر
معظمنا ليسوا إلا نسخ تعيد نفسها مدى الدهر
 وما هذا الإسلام؟! أين مكارم الأخلاق أين الإحسان أين الجار
تخلفنا ألف عام في أخلاقنا وفكرنا وثقافتنا وجاهليتنا حتى
 لا أريد الإطالة أكثر، وماكتبته لايصنف ضمن الأدب العريق
هذا فقط ما كان في داخلي من هم أثقلني وما خفي أعظم