صباح الثلاثين من شعبان
حملت اسم الثلاثاء
وجعلت القلوب صماء
ماذا حملت؟ قل لي أرجوك؟!
بالأمس وحتى هذا الصباح
إنهلت عليَّ التهاني بشهر يقال بأنهُ *خير الشهور*
أتعلم يا شهر أي خيبة حملت لي؟
كنت أحسب بأنها أول المُهنئين لي
فكل رسالة كانت تحمل التهاني و الورود
كُنت أنتقل لنهاية الصفحة
باحثًا عن اسمها
حتى ظننت بأنّ اسمها مُشفر بأحد تلك الصفحات
لا أجد حرفًا يشابه حرفها
أحقًا هي لن تأتي ولو كاذبة كي تقول
*كل عام وانت الخير، و رمضان مبارك بك*
كل الدعوات التي أرسلتها للسماء لا أريدها حقًا
أريد واحدة فقط
دعوتها أمام عينيها رفعت رأسي للسماء وقلت
*يا إلهي لا تبقي أنفاسي في يوم لا أتنفسه من رئتيها*
لم تستجبها يا إلهي!
حتى إقتربت للكفر والإلحاد
-شككت حتى بوجودي أنا في هذا الوجود
هل أنا عدم أم شيء من خلود رمادي قاحل اللون
كُل ما تراه عيناي صور مجردة الإحساس
عرفت سرّ الوجود
هيَّ سرّه
كانت تبثُ الحياة في الحجر
حملتني من جزيرة مهجورة مُحترقة أشجارها
إلى قلبها الفردوسي-
لماذا أنا يا إلهي؟؟!
هي دعوةٌ بسيطة التحقيق
دعني أموت بشكل أسرع
-أمام منزلها سيارة تمرّ كالبرق تطير بي للسماء مثلًا-
فأنا الآن أموت بشكل بطيء
ذقت مرّ الحياة وكل من يعلمني يعلمهُ
وهيَّ تعلم كل ما أخفيه وأجهره
كانت تداوي جراحي كل مساء
بعد كل معركة أخوضها بين طيات السماء
بلسم كانت لي و الرب
بإبرة تُخيط كُل جراحي بعبق من روحها
تتجرع دموعي بشفتيها
ترسم البسمة رغم أنف الألم
لا أذكر يومًا لم تقف بجانبي
كانت تشهر سيوفها ضد كُل حجر يقف بطريقي
وحتى بعد غيابها
لم تشهر سيفًا عليّ
سَحبت دروعها من فوق رأسي و أزاحت روحها عنّي
وهي تستر دمعتها بِكمها قالت:
أنا سأكون أعمق جرح مرّ عليكَ
و رحلت..!
رحلت..!
رحلت..!
- نَسجُك يَ راقي أعجبني بشّدة جسد حالتك و أظهر تفاصيل ما تعانيه أبعد الله عنك كُل الأسى و السوء و الضيق و التعب يَ نقي فَ انت طُهر وً الطُهر لا يستحق كُل هذا الحزن و الأسى :) ...
ردحذفجممميل ابعد الله عنك كل الحزن ابدعتي جدا
ردحذفمؤلمة ..
ردحذفتمر المناسبات وتستتر ولازلت أختلق الاعذار الباهتة ,
ردحذفياجمالك ويا حسن اسلوبك
ردحذفيالله ع الجرح .. مريت بنفس الموقف ..
ردحذف