تأمل الهدوء .. انصت للصمت .. أنت تسمع أنين الكون وخفاياه
أنا أفعَل الآن .. كيفَ حزرت ؟
لأني أشاركك ذلك .. رأيت روحكِ خارج الكون ترى مالا يُرى .. كُنت خلفكِ ألم تلاحظيني!
حينَ رحلتُ خارج الكون..حملتُ معي بعضاً من جاذبيتك .. تحميني من التيه في الفضاء الواسعْ ! كيف أراك خلفي وأنتَ بداخلي ؟
لم أُبصر إلا نور و رائحة فاتنة .. كُنت أظن انه نور الحقيقة .. لم أعلم إني بداخلك وأنتي كُل الحقيقة
وأينَ يستمدُ النجمُ نوره ،والقمَر سطوعه الاّ من الشّمسِ وإن غابت وإن نامت وإن كسفت وإن غضبَت ! أنتَ الشمس وكُل نورٍأنت مبعثه.
وأنتِ مجموعة الأشعة الأثيرية الناتجة عن التفاعلات النووية في باطني بفعل اشتقاقك الهيلوم من ذرات الهيدروجين .. بدونكِ أنا عدم ظلام
وأذوب في حِممك وتهتزالأرض بي وتربو ،وتخسف بي وتعلو،ويتحلل وجداني لمليون قطعة وقطعة في كيميائك وأتطاير فرحاً في درب تبّانة جديدة!
على بُعد ٥٠٠ مليون سنة ضوئية كونت لي كون أنتِ كينونته أنا و و وجدانكِ غارقين في الخلود ونُحدق في أينونية الأين .. أنا و الكون /أنتِ
ماحاجةَ لنا بعالم نسكنه والعوالم تسكننا ومنّا تُخلَق أكوانٌ وأكوانُ !
أم الكواكب أنتِ فمنكِ ولدت النجوم والأقمار، وتضيئي للبشر طرقهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق