في مفكرةٍ جمعتُ كل أشلاء قلبي
في ليلة كانت تدعي التفائل المشؤوم
في ليلة غاب فيها البدر الكامل المضيء
رحل عني قمري السحري لأبقى وحدي في الظلام
وكل ما حولي هباء في هباء كالرياح
أحسست بإختناق قلبي وكأنه يقول كفاكَ
كفاك فقد مزقت ما تبقى من أشلائي
صدقيني بأن كل ما جرى في سنيني
هو ما جرعتهُ من مر حنيني وأنيني
وكل ما فقدته من يقيني لحياة الفناء
في بادىء الأمر كان جميل وأكثر
وبعد تعمق ألف عام كان أتفه وأحقر
قابلتها بعد عام كان يشبه القبر وحشةً
ليسَ عام صدقيني بل عمرٌ ضاقت به أحلام الشباب
وشاخ قلبي وهرم عقلي ونضج فكري وانا لم أزل كالزهرة
كزهرة توليب لم ترى الحياة بعد، ولما رأتها غادرتها
إقتربت مني وقبلتني بعد ما ضمتني، أليس هذه الحياة؟
بكيت منها وعليها وإليها، إرحلي فأنا سرطان قاتل للحياة
قالت لمَ كل هذا التشاؤم لا يكفيك إنك لم تزل حيَ؟
قلت لها بضحكة قهر ومن قال بإني أريد هذه الحياة!
فغايتنا في هذه الحياة ياجميلتي ما بعد الحياة
أنا حفظت خريطة الفردوس، أعرف كل ازقتها
هناك حياة الخلود الأبدي، لا نعيم زائل إن كان نعيماً اصلاً
ماذا رأيتِ في هذه الحياة؟ وأنتِ إمرأة ناضجة
أنتِ إمراة أستعملوكِ كآلة جنسية يفرغون فيها شهواتهم
وآلة إعادة تكوين النسل وتنظيف وتغسيل
وضرب وقهر وظلم وجور في حقكِ
هل حُصرت الإنسانية في الرجل؟ أقولها وأنا رجل منهم
منهم في جسدي لا عقلي وفكري
المرأة لها حق العيش كإنسانة، لو أعطيت كل فرص الرجل
كما أعطي الرجل لصارت مثله وربما أفضل
دعينا من هذا لا أريد أن أضع الملح على الجرح
أنا لم أعش زمني بل عشت حياة أخرى
في طفولتي عشت كالشباب وفي شبابي عشت كالرجال الناضجين
أرى كل من حولي لاهٍ في أشياء مررت بها وانهيتها
أريد أن أعيش كإنسان لا أكل و مال و بيت و زوجة وأبناء وقبر
معظمنا ليسوا إلا نسخ تعيد نفسها مدى الدهر
وما هذا الإسلام؟! أين مكارم الأخلاق أين الإحسان أين الجار
تخلفنا ألف عام في أخلاقنا وفكرنا وثقافتنا وجاهليتنا حتى
لا أريد الإطالة أكثر، وماكتبته لايصنف ضمن الأدب العريق
هذا فقط ما كان في داخلي من هم أثقلني وما خفي أعظم
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفجميله جداً
حذفIجميله جباً
ردحذف" معظمنا ليسوا إلا نسخ تعيد نفسها مدى الدهر "
ردحذفصدقت في ذلك جدا يآ اوكتافيو للأسف :(
ما زلت أنظر للغد نظرة مشرقة فا كن كذلك و لا تبالي
بكم القهر بكم الالم و بكم المعاناه فالفردوس أجمل :*