عيد ميلادك.
دعونا نتفق على بعض المفاهيم، السنة هي الفترة التي تستغرقها الأرض لدورانها حول الشمس.
من الجيد أن تعلم: يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة.
كوكبنا كهل أكثر مما نتخيل!
ربما يكون هذا النص سوداوي بعض الشيء، خالٍ من الألوان ومليء بالحقائق الواقعية.
لا أعلم لماذا الناس سعداء جدًا، عندما يمر عام إضافي لوجودهم بهذا الكوكب، يحتفل بهم الأصدقاء والأحبة.
أكثر شيء يحزنني هو عندما أعلم بموعد يوم مولدي السنوي، أو من أحب، لأن هذا يعني ان عام نقص من العمر، من وجودنا هنا، انني ذاهب للصفر الأبدي، الذي لا عودة منه.
لذلك أنا لا أحتفل به، لأنه خطوة نحو الموت، الفقد.
لا أراه أسلوب للتعبير عن الحب والود، ما أجمل الهدايا التي تأتي بلا ميعاد، وما أرق كلمات الحب التي تقال بلا مناسبة غير المشاعر الصادقة التي تفيض من وجداننا.
الزمن هو الهاجس الذي يخيفني جدًا، حد الربكة والأرق، يقلقني، وبالخصوص لأني بأغلب أيامي أكون مسافر بعيد عن أهلي ومن أحب.
حلمٌ حلمت به منذ سنوات، لهذه اللحظة تأثيرة لا يزداد إلا قوة بداخلي كلما ذكرته، تفاصيله مشوشة بعض الشيء، الموقف الراسخ بذاكرتي هو: أنني رأيت أبي وقد شاب شعر رأسه، وكهُلت ملامحه كثيرًا، كنت أبكي حينها وأصرخ بشكل هستيري بوجه الزمن أن يقف، كفى! وكنت أتحدث مع والدي وأحرك يدي، بكلمات لم أعد أتذكرها، لكنني أتذكر الحزن العمق والدمعة تصاحبها.
الخوف من الزمن هو بدافع غريزة البقاء عند الإنسان، لا نريد أن نرحل من هذا الوجود، ونحن نعلم بأن هذا الأمر حتمي، لكن هناك صوت بداخلنا يرفض نقطة النهاية.
مع تطور العلم، عرف الإنسان التحكم بأمور كثيرة، نحن نجيد التعامل مع العناصر الكيمائية والاستفادة منها، نغير الخصائص الفيزيائية للأجسام ونشكلها كما نريد، وأكثر من ذلك، سيطرتنا الجزئية هي بالمكان، لكن الزمن عصي عن الفهم، عنيد لا تستطيع التحاور معه، انه لغز خفي.
"اننا لا نعدو أن نكون ذرات متناهية في الضآلة على سطح حبة من التراب مفقودة في اتساع العوالم غير المحدودة"
يسعدني ويشرفني قراءة تعليقاتكم💐
دعونا نتفق على بعض المفاهيم، السنة هي الفترة التي تستغرقها الأرض لدورانها حول الشمس.
من الجيد أن تعلم: يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة.
كوكبنا كهل أكثر مما نتخيل!
ربما يكون هذا النص سوداوي بعض الشيء، خالٍ من الألوان ومليء بالحقائق الواقعية.
لا أعلم لماذا الناس سعداء جدًا، عندما يمر عام إضافي لوجودهم بهذا الكوكب، يحتفل بهم الأصدقاء والأحبة.
أكثر شيء يحزنني هو عندما أعلم بموعد يوم مولدي السنوي، أو من أحب، لأن هذا يعني ان عام نقص من العمر، من وجودنا هنا، انني ذاهب للصفر الأبدي، الذي لا عودة منه.
لذلك أنا لا أحتفل به، لأنه خطوة نحو الموت، الفقد.
لا أراه أسلوب للتعبير عن الحب والود، ما أجمل الهدايا التي تأتي بلا ميعاد، وما أرق كلمات الحب التي تقال بلا مناسبة غير المشاعر الصادقة التي تفيض من وجداننا.
الزمن هو الهاجس الذي يخيفني جدًا، حد الربكة والأرق، يقلقني، وبالخصوص لأني بأغلب أيامي أكون مسافر بعيد عن أهلي ومن أحب.
حلمٌ حلمت به منذ سنوات، لهذه اللحظة تأثيرة لا يزداد إلا قوة بداخلي كلما ذكرته، تفاصيله مشوشة بعض الشيء، الموقف الراسخ بذاكرتي هو: أنني رأيت أبي وقد شاب شعر رأسه، وكهُلت ملامحه كثيرًا، كنت أبكي حينها وأصرخ بشكل هستيري بوجه الزمن أن يقف، كفى! وكنت أتحدث مع والدي وأحرك يدي، بكلمات لم أعد أتذكرها، لكنني أتذكر الحزن العمق والدمعة تصاحبها.
الخوف من الزمن هو بدافع غريزة البقاء عند الإنسان، لا نريد أن نرحل من هذا الوجود، ونحن نعلم بأن هذا الأمر حتمي، لكن هناك صوت بداخلنا يرفض نقطة النهاية.
مع تطور العلم، عرف الإنسان التحكم بأمور كثيرة، نحن نجيد التعامل مع العناصر الكيمائية والاستفادة منها، نغير الخصائص الفيزيائية للأجسام ونشكلها كما نريد، وأكثر من ذلك، سيطرتنا الجزئية هي بالمكان، لكن الزمن عصي عن الفهم، عنيد لا تستطيع التحاور معه، انه لغز خفي.
"اننا لا نعدو أن نكون ذرات متناهية في الضآلة على سطح حبة من التراب مفقودة في اتساع العوالم غير المحدودة"
يسعدني ويشرفني قراءة تعليقاتكم💐