الأحد، 23 يونيو 2013

ذات مساء

ذات مساء
بعد الدمعة الثانية في منتصف القبلة الأخيرة
والقمر ليلتها كان حاضراً يرانا وينيرنا
لامست خصلة شعرها بحسرةِ
وهمست في ثغرها
وعينايَّ غرقت بزخات الدموع
وتتأمل تلك الشموع الحمراء خلفها
قرب مذكراتي وقلمي وصورة جمعتنا
ونعم هذا خاتم حُبنا نُقشَ فيه طلاسم عشق تخصنا
وأعلى الجدار محفور قلب بجانب صورة زفافنا
فأحسست شيء يمطر على صدري فأفقت من رحلة العمر بأفكاري
فرأيت قمراً يبكي كأنهُ رأى لحدي وضاق الصبر من عندي
وبقساوة أمتلأت وجنتاها بحر دمع ذاق الشفتان ولم يجري
وبأنامل خشنةٍ مسحت ما فعل القدر
لم أكن أعلم ما العمل
وبصوت مخنوق وجعا صَرَخَت: أهذا الفراق يا وجعي؟َ!!
فأجبتها: شاءت الأقدار ولم نشاء يا قمري
أتذكرين يوم كنا على الصخرة منفردان
نناجي أمواج البحر مبتسمين
قلت لكِ أنظري القمر هذه الليلة يا فؤداي
أنه يشعرني بشعور لستُ أفهمهُ
كان بدر مكتملاً
فقلت لك احذريه
كهذه الليله كان ولكنه الآن قرر أن يرانا مفترقان
بلا رحمة يقتل الأمل فينا ويرمي الأماني بعيداً


وكنت أفكر بحياتي ما حياتي؟

قضيت حياتي معها او بعيداً عنها أتأمل صورتها واقبلها او ربما اكتب عنها او افكر بها
فكانت بإختصار هيَ حياتي
وعندما دقت الساعة "رحيل"
همست لها عديني
قبل أن تتركيني قبّلي نحري وعلى الشريان والوريد اخنقيني ولا تتركي لي نفساً بعدك
فأنتِ أعلم بحالي أنتِ دنياي ومناي مشربي ومحياي وأنفاسي وروحي والفؤاد
لأي سبب أعيش بعد هذا كله؟
أخبريني أخبريني وبوعدكِ دثريني

هناك تعليقان (2):

  1. قلت لكِ أنظري القمر هذه الليلة يا فؤداي
    أنه يشعرني بشعور لستُ أفهمهُ
    كان بدر مكتملاً
    فقلت لك احذريه
    كهذه الليله كان ولكنه الآن قرر أن يرانا مفترقان
    بلا رحمة يقتل الأمل فينا ويرمي الأماني بعيداً

    ردحذف
  2. لا أعلم كيف تغتسل تلك اﻷحرف بنقائك حفظك الرب مبدع يا أوكتافيو ...

    ردحذف