كاهلي مُثقلٌ ببوح أمنية تشكو حالم يتنفس بقايا أمل، حتى فرَّ العمر دوني و دون الأمنيات، والدهر مُبتسم يهمس بأن العمر أسمى الأمنيات، فتبعثرت أنا بين حلمٍ يضجُ ويبكي، لمَ شوارعنا صفراء شاحبة؟ تساءلت أمنية ذات براءة، حتى أتى واقع من خلف السراب مهرولاً ليرى ما كل هذا الضجيج ولمَ كل هذا النحيب، ألأني أغتلت كل حلمٍ بريء، و زرعت اليأس بين كل غريق، حتى غزى الشيب كل الطرق، وتبعثرت ملامحها حتى الكهولة، ألا تعلمون بأني واقعٌ يُطاردني كل فجر جديد، بحالم قدّس الشروق وما يحوي من امل جديد، به نحيى، والطيرُ يُنادي بالأمل المُجاب، إن العمر مشروع حلم قصير، كُن لتكن!
الخميس، 13 مارس 2014
أحلام مشبعة بالخيال
اشتقت للأحلام المشبعة بالخيال، التي تتعدى قوانين الكون و تتحدى الفيزياء،خارقة جداً كأن أرى فراشي بوسط البحر و السماء تمطر وانا حقاً أطير، أما احلام اليوم جامدة ينقصها الكثير من الخيال الذي غادر عيني مع الطفولة، وتحتاج أيضاً إزالة بقايا الواقع العالق خلف العقل الباطن، كأن ترى الأموات و الراحلون لم يرحلوا بعد، فقط كانت مزحة، لا لم يرحلوا حقاً، لا زالت أصواتهم معنا، وصورهم معنا في الظلام، لا يعرفون الجفاء، ضيوف هم في كل ليلة، ضيوفٌ هم لدرجة أن الواقع لا زال ينتظر عودتهم، رسائلٌ كثيرة تراكمت لكنها لم تصل لهم بعد، ربما وصلت لكن الاوراق لا زالت تطاردني، كثير من الصمت، كان ثورة حنجرة تحمل الكثير من الكلام العميق الذي فات الأوان و لم يُرسل للآذان المناسبة.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)