كاهلي مُثقلٌ ببوح أمنية تشكو حالم يتنفس بقايا أمل، حتى فرَّ العمر دوني و دون الأمنيات، والدهر مُبتسم يهمس بأن العمر أسمى الأمنيات، فتبعثرت أنا بين حلمٍ يضجُ ويبكي، لمَ شوارعنا صفراء شاحبة؟ تساءلت أمنية ذات براءة، حتى أتى واقع من خلف السراب مهرولاً ليرى ما كل هذا الضجيج ولمَ كل هذا النحيب، ألأني أغتلت كل حلمٍ بريء، و زرعت اليأس بين كل غريق، حتى غزى الشيب كل الطرق، وتبعثرت ملامحها حتى الكهولة، ألا تعلمون بأني واقعٌ يُطاردني كل فجر جديد، بحالم قدّس الشروق وما يحوي من امل جديد، به نحيى، والطيرُ يُنادي بالأمل المُجاب، إن العمر مشروع حلم قصير، كُن لتكن!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق