ارتقى (من قعر جهنم) وحيٌ -مفخخ- من الشيطان يبحث عن مسجدٍ، بهِ تقام صلاة جمعة، حشود لا تنتهي، شيخ وطفل وكل أسراب الشباب، حائر يريد شهادة من الوهم منسوجة، تؤدي للرسول، لكن الشيطان رسوله، منه أتى وإليه يعود، متنكر بكل خبث وسذاجة، بزي لا ينتمي لهذه الأرض، دخل المسجد من بابه، نظرَّ الجموع والمحراب، وابتسم بسذاجة، هذا عدد لا يستهان به، تأخر كي يتوسط حشد المؤمنين، اقترب من كهل وطفل، وقال هلّ لي من مكان بمنتصفكم؟ ابتسموا وجلس، بمنتصف الصفوف، بمنتصف التكبير، والدعوات لله، كبّر الإمام بكلِ خشوع، وتلى من القرآن كلَّ يقينِ، ركع لله، ركعوا بكل طمأنينة وسلام، استنشقوا رائحة الإيمان، تحسس الشيطان خصره، حزام جميل به والآن ذروة شعورهم، صاح الإمام سمع الله لمن حمده، رفع رأسه من الركوع، واذا بالحشد يرفع نصف جسده، وفجّر الملعون حزامه وتلاشئ جسده لأشلاء كثيرة، وأنقطعت الصلاة، وأشلاء بلا ذنب طارت بزوايا المسجد، القرآن بكى دماء طاهره، سقط المصلون رأسًا للسماء، هكذا اليقين، لا يمس الأرض، حشد من الملائكة تزفهم، ليتهم علموا بأن هذا آخر ركوع لهم، لركعوا بورود لا تذبل .. لا تذبل لا تذبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق